قداسة الأم // محمد عبد الفتاح لحلو
صفحة 1 من اصل 1
قداسة الأم // محمد عبد الفتاح لحلو
الأم في اللغة أصل الشيء, ومن صفات الأم بالنسبة عند الكائن البشري القداسة, ومن أهم الظواهر التي تساهم في تسليط الضوء على تيار هذه الصفة: هناك الفطرة, والتعقل, وحب الآخر, والإيثار, والدين, ثم الأثر .., فبهذه الصفة, فهي تملك بالفطرة لإرادة قوية, طاقتها نور إله, قد جعل في القلب, قصد الاستعانة به عند التعقل, والواضح بتطوراتها الخلاقة, بما فيها نجاعة الشخصية, وذلك بتزكية الوجودها داخل البيت, والأسرة, اللذان دفع بخلق روح القرب, والتفاهم, وعن هذان توفر أحدث مجال علمي, الذي ساعد على اتساع فضاء الثقة بين الرجل والمرأة - أي بين الأم والأب, والأبناء معا, والأخ والأخة, والزوج والزوجة..-, فالمجال العلمي الحديث, هو مجال علم التكنولوجية, الذي وسع تسليط الضوء على المعارف, ورفع مستوى الحضارة بإزدهار التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية, وما شابه ذلك, وهذا دفع بالجنس الأخر بطلب يد المساعدة من شريكه في الحياة, عندما عرف بأن نجاح هذا التطور والازدهار, ناجم عنما وفرته المرأة له- أي الأم-, حين المراحل الأولية من حياته, بالطبيعي أصبح مرغما عليه, هذا الطلب الأخير, لسير على درب التكنولوجية, التي غزت أغلب أماكن تواجد الإنسان, وها أنا بفضل هذا العلم الحديث, قد سلطت بعض الضوء على عالم المرأة, والتي هي الأم, والأخة, والزوجة, وما تلاها, قصد معرفة ذرة من شأن الأم, وصفة القداسة, ودليل الاتحاد ضد الحاجة, وحجة القوة لعظمة الرجال, كما يقول المثل : "وراء كل عظيم إمرأة ",
فللأم أفعال بالله خير, وطريق نجاح الأحوال, وهذه حقيقة, لا شك فيها, الساكنة تحت سقف فلسفة خاصة بها, وكما نعلم أن الفلسفة أم العلوم. وإن كان هذا يدل على شيء , فإنه يدل على أن الأم بفلسفتها, فهي عالمة نفسانية, واجتماعية, واقتصادية, والسياسية .. , ولكي نتمكن من معرفة بعض خبايا أفعالها, وأحوالها, طرقنا باب البحث على آثار خطاها, قصد الإستفادة من مكاسب فلسفتها, التي ساهم في تلميع المعرفة, والتقدم العلمي الذي عرفه هذا العصر.
فهي عالمة نفسانية بالفطرة:
لأنها هي المفتاح الأول لنفسية الصبي, وعن هذا السبب قد نجد أن نفوس الصبيان, تختلف في التنوع باختلاف المعالج النفسي – الأم -, وهذا يجعل لكل صبي مفتاح خاص به, فإنها مثل بصمات الأصابع لا تتشابه .., وهذا صحيح من الناحية العلمية, ومع تقدم وسائل التحليل النفسي والدراسات المتعلقة بعلم النفس التحليلي, والحقيقة التي توافق عليها الكثيرون من أهل التخصص, أن النفوس البشرية تتشابه بأكثر مما تخالف.
وهذا يرجع إلى فلسفة الأم الخاصة بها, الواقع أنك لن تجد صبيا مغلقا مائة في المائة, ولا صبيا منبسطا ومنفتحا مائة في المائة, وهذا حسب تصنيف العالم النفساني السويسري " كارا غوستان يونج ", فهو أول اللذين قاموا بتصنيف الطبيعة البشرية .. بمعنى أصح طبقا إلى نوعين هما: المنطوي " المغلق " والمنبسط " المتفتح ", والذي تمكنت أن تفعله الأم بنفسية الصبي , أن تصلح من عيوب التي تجعله منغلقا وأن تفتح بقدر ما استطاعت. فهذا قد يدفعنا للقول أن الأم هي مفتاح الأول لتعامل مع الآخرين .
مثلا : الطريقة التي تلمس بها الأم الصبي لأول مرة, قبل أو بعد الولادة , فتكون لمسة مليئة بالرحمة المهدآت بالتجلي, والحنان المكنون باللطف, والعطف المتواجد بالحب.., بفضلها ينعم من الطعم الأهم, ألا وهو الطعام الروحي, والأساسي لانفتاح نفسيته, حتى تكون نفسا منبسطة, مهيأة على الانفتاح لتعامل مع الآخرين.
والعكس إن كانت اللمس الأولى, مصحوبة بالعنف أو الخشونة.., فحركتها قد تكون قوية, وتسبب في فزع الجنين أو الصبي, وهذا يورثه الخوف وعدم الثقة, ويزرع فيه التشاؤم الذي سيساهم في خلق روح الانغلاق عل الآخرين.
الأم هي السبب الأهم في جعل الصبي مقبولا عند الآخرين بسهولة, ويتشكل مع كل النفوس كما يتشكل الماء في الإناء الذي يحتويه, وهذا يجعله مستقبلا ذو نية طيبة وقصد حسن, ونشيط, ويقظ.., فهذه هي النفس المنبسطة في أحسن حالاتها , وفي أسوأ حالاتها الوضع يختلف.
وهي أيضا عالمة اجتماعية بالفطرة:
لأنه من خلال أفعالها يظهر لك أنها تتحرك على أسس علمية, قوامها دراسة مكتسبة من الأحداث المحلية , ثم الاستفادة من زوايا علاجها, وهذا عند كل علاقة اجتماعية, وتبادل بين الأفراد, وعوامل هذه العلاقة ونتائجها,تجعل الأم تجتهد في تكوين وتلقيح الأبناء, مع تطوير اتجاهاتهم والحفاظ على دوامها, والسهر على تقويتها.
مثلا : بالتعقل .. , الأم دائما تحاول أن تبني أسس سليمة, قصد خلق الروح الجماعة, ورفع مستوى التقارب بين الإخوة, والأخوات, والأب, والأهل, والجيران.., مستفيدة من سيكولوجية المراحل السابقة في حياتها, وسط عالم تختلف فيه العادات والمعتقدات .., ولا يغرب عنا أن الأم لا يهدأ لها بال, على ما تخفيه المراحل الثمانية التي يمر بها الجنس البشري - الصبي, والطفولة, والشباب, والرشد, والرجولة, ومنتصف العمر, والشيخوخة, ثم العجزة -, فهي خائفة من الاهمال والامبالات, على كل فرد من أفراد أسرتها, المختلفة الأعمار والجنس .., معتمدة على التعقل, والمثابرة على الإثار, وعدم الاستسلام, لكي لا تسقط في شباك الفشل.. , سلاحها المتين الصبر وما أذراكم ما الصبر, الأمهات هذا العصر, الذي عرف السرعة, التي فردت, بالأرتفاع مستوى الاستهلاك, وتكاثر الخلائق على اختلافها.., هذا الذي أتينا عليه, قد سلط الضوء على صف القداسة, وبعض المعانات التي تعانيه الأم, حبا في إسعاد الآخر.., إنها في الحقيقة, هي المصدر الأساسي والأهم بعد المجتمع في التحسس بالشعور بنحن, ورفع مستوى التعايش مع الآخر.. .
ولا يغرب عنا أن وراء كل هذه الطرق والحقائق, سر أخفاه الله عنده, لأمر جليل هو يدريه .. .
" وليس بالعبث الاحتفال "بعيد للأم" ", ***ولنا لها خالص الشكر والاحترام ***.
عبد ربه المعترف بالعجز والتقصير والراجي عفو ربه : محمد عبد الفتاح بن أحمد لحلو
فللأم أفعال بالله خير, وطريق نجاح الأحوال, وهذه حقيقة, لا شك فيها, الساكنة تحت سقف فلسفة خاصة بها, وكما نعلم أن الفلسفة أم العلوم. وإن كان هذا يدل على شيء , فإنه يدل على أن الأم بفلسفتها, فهي عالمة نفسانية, واجتماعية, واقتصادية, والسياسية .. , ولكي نتمكن من معرفة بعض خبايا أفعالها, وأحوالها, طرقنا باب البحث على آثار خطاها, قصد الإستفادة من مكاسب فلسفتها, التي ساهم في تلميع المعرفة, والتقدم العلمي الذي عرفه هذا العصر.
فهي عالمة نفسانية بالفطرة:
لأنها هي المفتاح الأول لنفسية الصبي, وعن هذا السبب قد نجد أن نفوس الصبيان, تختلف في التنوع باختلاف المعالج النفسي – الأم -, وهذا يجعل لكل صبي مفتاح خاص به, فإنها مثل بصمات الأصابع لا تتشابه .., وهذا صحيح من الناحية العلمية, ومع تقدم وسائل التحليل النفسي والدراسات المتعلقة بعلم النفس التحليلي, والحقيقة التي توافق عليها الكثيرون من أهل التخصص, أن النفوس البشرية تتشابه بأكثر مما تخالف.
وهذا يرجع إلى فلسفة الأم الخاصة بها, الواقع أنك لن تجد صبيا مغلقا مائة في المائة, ولا صبيا منبسطا ومنفتحا مائة في المائة, وهذا حسب تصنيف العالم النفساني السويسري " كارا غوستان يونج ", فهو أول اللذين قاموا بتصنيف الطبيعة البشرية .. بمعنى أصح طبقا إلى نوعين هما: المنطوي " المغلق " والمنبسط " المتفتح ", والذي تمكنت أن تفعله الأم بنفسية الصبي , أن تصلح من عيوب التي تجعله منغلقا وأن تفتح بقدر ما استطاعت. فهذا قد يدفعنا للقول أن الأم هي مفتاح الأول لتعامل مع الآخرين .
مثلا : الطريقة التي تلمس بها الأم الصبي لأول مرة, قبل أو بعد الولادة , فتكون لمسة مليئة بالرحمة المهدآت بالتجلي, والحنان المكنون باللطف, والعطف المتواجد بالحب.., بفضلها ينعم من الطعم الأهم, ألا وهو الطعام الروحي, والأساسي لانفتاح نفسيته, حتى تكون نفسا منبسطة, مهيأة على الانفتاح لتعامل مع الآخرين.
والعكس إن كانت اللمس الأولى, مصحوبة بالعنف أو الخشونة.., فحركتها قد تكون قوية, وتسبب في فزع الجنين أو الصبي, وهذا يورثه الخوف وعدم الثقة, ويزرع فيه التشاؤم الذي سيساهم في خلق روح الانغلاق عل الآخرين.
الأم هي السبب الأهم في جعل الصبي مقبولا عند الآخرين بسهولة, ويتشكل مع كل النفوس كما يتشكل الماء في الإناء الذي يحتويه, وهذا يجعله مستقبلا ذو نية طيبة وقصد حسن, ونشيط, ويقظ.., فهذه هي النفس المنبسطة في أحسن حالاتها , وفي أسوأ حالاتها الوضع يختلف.
وهي أيضا عالمة اجتماعية بالفطرة:
لأنه من خلال أفعالها يظهر لك أنها تتحرك على أسس علمية, قوامها دراسة مكتسبة من الأحداث المحلية , ثم الاستفادة من زوايا علاجها, وهذا عند كل علاقة اجتماعية, وتبادل بين الأفراد, وعوامل هذه العلاقة ونتائجها,تجعل الأم تجتهد في تكوين وتلقيح الأبناء, مع تطوير اتجاهاتهم والحفاظ على دوامها, والسهر على تقويتها.
مثلا : بالتعقل .. , الأم دائما تحاول أن تبني أسس سليمة, قصد خلق الروح الجماعة, ورفع مستوى التقارب بين الإخوة, والأخوات, والأب, والأهل, والجيران.., مستفيدة من سيكولوجية المراحل السابقة في حياتها, وسط عالم تختلف فيه العادات والمعتقدات .., ولا يغرب عنا أن الأم لا يهدأ لها بال, على ما تخفيه المراحل الثمانية التي يمر بها الجنس البشري - الصبي, والطفولة, والشباب, والرشد, والرجولة, ومنتصف العمر, والشيخوخة, ثم العجزة -, فهي خائفة من الاهمال والامبالات, على كل فرد من أفراد أسرتها, المختلفة الأعمار والجنس .., معتمدة على التعقل, والمثابرة على الإثار, وعدم الاستسلام, لكي لا تسقط في شباك الفشل.. , سلاحها المتين الصبر وما أذراكم ما الصبر, الأمهات هذا العصر, الذي عرف السرعة, التي فردت, بالأرتفاع مستوى الاستهلاك, وتكاثر الخلائق على اختلافها.., هذا الذي أتينا عليه, قد سلط الضوء على صف القداسة, وبعض المعانات التي تعانيه الأم, حبا في إسعاد الآخر.., إنها في الحقيقة, هي المصدر الأساسي والأهم بعد المجتمع في التحسس بالشعور بنحن, ورفع مستوى التعايش مع الآخر.. .
ولا يغرب عنا أن وراء كل هذه الطرق والحقائق, سر أخفاه الله عنده, لأمر جليل هو يدريه .. .
" وليس بالعبث الاحتفال "بعيد للأم" ", ***ولنا لها خالص الشكر والاحترام ***.
عبد ربه المعترف بالعجز والتقصير والراجي عفو ربه : محمد عبد الفتاح بن أحمد لحلو
مواضيع مماثلة
» النسب الشريف لآل لحلو " محمد عبد الفتاح لحلو" الباحث في علم الأنساب
» النية ** من كتاب: سر المنعمين/ محمد عبد الفتاح لحلو
» بيع النيزك هذا للمهتم مرحبا / المغرب / الهاتف . 212660673654+/ محمد عبد الفتاح لحلو
» كشف النور المكنون في النية// * من/ ***** كتاب: سر المنعمين / الكاتب : محمد عبد الفتاح لحلو
» من حقائق //كتاب: سر المنعمين // محمد عبد الفتاح لحلو// المرجع :الحقيقة والشريعة/ المصدر : الذرة الوثقى
» النية ** من كتاب: سر المنعمين/ محمد عبد الفتاح لحلو
» بيع النيزك هذا للمهتم مرحبا / المغرب / الهاتف . 212660673654+/ محمد عبد الفتاح لحلو
» كشف النور المكنون في النية// * من/ ***** كتاب: سر المنعمين / الكاتب : محمد عبد الفتاح لحلو
» من حقائق //كتاب: سر المنعمين // محمد عبد الفتاح لحلو// المرجع :الحقيقة والشريعة/ المصدر : الذرة الوثقى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى