كل بعلامة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

/ تابع (1)/ الروض العاطر في طيب الخاطر

اذهب الى الأسفل

/ تابع (1)/ الروض العاطر في طيب الخاطر Empty / تابع (1)/ الروض العاطر في طيب الخاطر

مُساهمة من طرف محمد عبد الفتاح لحلو الخميس فبراير 04, 2016 3:10 pm

تـمنيت وصل فتى يكون حـقيقة صـنديد مافيه للناس طميعة
قـوي المتاع كالعود إذا بدا وفي طوله والعرض في كل جهة
لـه رأس قالقنديل يظهر للورى غـلـيظ بـلا شـبه في الخليقة
قـويا متينا مستدير دماغه وحـيا بطول الدهر ليس بميت
فيهوى قيام الليل من فرط حبه ويـبـك لفرجى ثم يشكو لعانتى
ولا يـستغيث ولا يغاث ولا يرى صـديقا يقاسى معه عظيم المشقة
و لا يرى ما قد حل فيه من الأذى فـيخرطه خرطا ويظفر بظفرتى
و يـعـجـن عجنا مستديما مبلغا امـامـا و خـلفا مع يمينا ويسرة
و يـنـطح نـطحة بعزم و قوة ويـحيط رأ س الإير باب السكينة
يـقـلبنى ظهرا وبطنا وجانبا بـبـوس قـوى ثم عض لـشفتى
لمز وتعـنيق في الفراش ممرضا تـكـون لـديه مثل ضعف الاناثة
فـيـبـدأني بالعض من قرني الى قـدمـى تـقـبـلاً يكون بحرقة
اذا مـا رآنـى طبت جاء معجلاً و يـحـل بأفخاذى يقبّل عانتي
و يـمـكنه في يدي لكي ما تدكه إلى ان يصل رحمي وتقترب شهوتي
و يهز هزا عـجيبا نـعـيـنه بــهـزي هزاً يكون بعجلة
ثـــم يقول خذي ذا .. فنجيبه بــأهلاً بك يانور مقلتي
فـيـا سـيد الشبان من أسرت له روحي وعقلي قف لتسمع وصيتي
فــبـاللّه لاتـنـزعه مني وخله لـنشفى بذلك اليوم من كل نكبة
أقـسـم باللّه العظيم فما ترى لـه مـن نزوع منك سبعين ليلة
فـيـكمل فرحي عند ذلك بما أرى مـن الـبؤس والتعنيق في كل ليلة
فلما فرغت من شعرها تعجب الملك من ذلك و قال : قبحك اللّه من إمرأة، ثم إلتفت إلى أصحابه و قال: لا شك أن هذه ليس لها زوج و لا زنت أبداً؛ فقال عمر بن سعيد : صدقت أيها الملك .. زوجها غائب قريب .. و قد راودها على الزنا كثير من الناس، فأبت؛ فقال الملك : إني سمعت أن عندك زوجة صالحة ذات حسن و جمال لا تزني و لا تعرف الزنا، فمن تكون صاحبتك في هؤلاء ؟، فقال : ما رأيتها فيهن أيّها الملك، فقال الملك : إصبر فأنا أريها لك، فتعجب عمر من فطنة الملك، فقال الملك : هذا هو العبد ضرغام، فقال الوزير : هو عبدي؛ فألتفت إليه الملك و قال: أسكت ليس هذا محل الكلام؛ فبينما هم كذلك و إذا بالعبد يراودها على القيام و يقول لها : أعياني كذبك يابدر البدور؛ و كان إسمها كذلك؛ فقال : الملك صدق من سمّاك بدر البدور و إذا بالعبد يجرها ويلطم وجهها و أخذت الملك الغيرة و امتلأ غيظا و غضبا ثم قال لوزيره : أما ترى مايفعل عبدك .. فواللّه لأ قتلنّه شر قتله و لأجعلنّه عبرة للمعتبرين؛ فبينما هم كذلك إذ سمعها تقول : أتخون الملح وتغدر بإمرأة الوزير !! أين صاحبتك و جميلها التي عملت معك، فقال الملك للوزير : أتسمع؛ ثم قامت و رجعت لمكانها التي كانت تنشد فيه و أنشدت تقول :
أوصي الرجال على النساء لأنهن شــهواتهن بين العيون مسطرا
لاتـركـنـون لـكيد إمرأة ولو كـانت من ابناء الملوك مـشهرا
إيـاك ان تركن لهن بجمعهن أو ان تـقـول فلانة نعم المرأه
أو أن تـقول شريكة في العمر أو كـــبرت فخل عنك من افترا
أو ان تـراها في الفراش حبيبة حــب النساء في حينه هذا جرا
اذا كنت فـوق الصدر أنت حبيبها و قت الـنكاح صديقها يا مسخرا
و مـن بـعد ذا أنت العدو مباين اليها بلا شك وما فيه من مرا
فـيـرقـدن الملوك من بعد سيد وخـــدامه يشبعن فيهن مشهرا
فــلا خـير فيمن كان هذا فعاله يبقى بين النساء مغيرا
فان كـنت فحلا في الرجال حقيقة فـلا تطمئن يوما من الدهر للمرا
قال : فبكى الوزير بعد ذلك فاشار إليه الملك أنْ يسكت فسكت فأجابها العبد بقوله :
نحن العبيد شبعن في النساء و لا نخش مكيد كياد و إن قدرا
ان الـرجـال الينا تطمئن بمن يـعـز عـليهم حقيقة ليس فيه مرا
و انـتـن ايتها النسوان ليس لكن صبرا على الإير هذا القول مشتهرا
فـيـه حياتك .. أيضا موتكم و فيه رغبتكم في الـسر والجهرا
إذا غضبتن على الزواج ترضيكم أزواجـكم بضرب الإير يا حسرا
ثم انه ترامى عليها و هى تبعده عنها، فأخترط الملك سيفه و كذلك أصحابه و دخلوا عليهم فلم يشعر العبد والنسوان إلاّ و السيوف تحز رؤوسهم، فقام واحداً منهم و حمل على الملك و أصابه، فضربه السياف ضربة فصل بها رأسه عن جسده، فقال : الملك اللّه اكبر لا عدمت يداك، نكب اللّه أعداءك و جعل الجنة مأواك، فقام عبد آخر من بينهم و ضرب السياف بحسكةٍ من فضةٍ، فتعرض لها السياف بسيفه فأنكسر السيف، و كان السياف عظيماً فلما رأى سيفه انكسر غضب غضباً شديداً و اختطفه من ذراعيه و رفعه و ضرب به أعلى الحائط فكسر عظامه، فقال الملك : اللّه اكبر لا شُلّت يداك من سيّاف، بارك اللّه فيك؛ فلما رأوا العبيد ما وقع بهم سكتوا فوقف الملك على رؤسهم و قال : من رفع يده ضربت عنقه ثم أمر بربطهم و شد أيديهم لظهورهم الخمسة الباقين ثم قال الملك لبدر البدور : زوجة من أنت، و لمن يكون هؤلاء العبيد ؟، فأخبرته كما أخبره عمر بن سعيد، فقال لها : بارك اللّه فيك .. كم تقدر المرأة صبراً على النكاح ؟، فخجلت، فقال لها: تكلّمي و لا تخجلي، فقالت : يا مولاى الحسيبة الخيرة تصبر على النكاح ستة أشهر و المرأة ليس لها قرار و لا لها نهاية و لو أصابت رجلاً لا تفلته عن صدرها ولا تنزع إيره عن فرجها؛ فقال : و نساء من هؤلاء ؟، فقالت : هذه المرأة للقاضى، قال: و هذه ؟، قالت : إمرأة الكاتب و هذه إمرأة الوزير الأصغر وهذه إمرأة رئيس المفتيين وهذه إمرأة المتوكل على بيت المال، و النساء الباقيات نساء أضياف و فيهن إمرأة عجوز لهذا العبد فما زال العبد يراودها عن نفسها إلى الآن؛ فقال عمر: هي التى تكلّمت عليها؛ فقال الملك : إمرأة من هي ؟، فقالت : إمرأة أمين النجارين، قال : و بنات من هؤلاء ؟ فقالت : هذه إبنة الكاتب على الخزانه و هذه إبنة أمين المؤذنين و هذه إبنة أمين البنائين و هذه إبنة صاحب العلامات؛ و لم تزل تخبره بواحدةٍ بعد واحدة إلى الإنتهاء؛ فقال : ما السبب في إجتماعهن؛ قالت : يا مولانا هذا الوصيف ماغرامه إلاّ النّكاح و الشّراب لا يفتر من النكاح ليلاً و لا نهاراً و لا يرقد إيره إلاّ إذا نام، قال : فما غذاؤه، قالت : غذاؤه مخاخ البيض مقليةً في السمن مطفيةً في العسل الكثير برغائف السميد و لا يشرب إلاّ الخمر العتيق الممسّك، قال : فمن يأتيه بنساء أهل الدولة، قالت : يامولانا عنده عجوز كبيرة تطوف بديار المدينة لا تخفى عليها دار و لا تختار له و لا تأتيه إلاّ بمن تكون فاتنةً في الجمال و لا تأتي المرأة إلاّ بالأموال الكثيرة و الحلل و الجواهر و الياقويت و غير ذلك، فقال : من أين يأتيه هذا المال فسكتت عنه، فقال : أخبريني، فغمزته بطرف عينها من عند إمرأة الوزيرالأعظم، ففهم الملك ذلك ثم قال : يا بدر البدور أنت عندي صادقة و شهادتك شهادة عدلين، أخبريني عن شأني، فقالت : سالماً و لو طال الموقع، فقال : هكذا، فقالت : نعم، ففهمت كلامه و فهم كلامها، و معنى شأني : أي أخبريني هل سلم عرضي أنا .. أي حريمي منه، قالت : سالماً و لو طال الموقع، و تعني : فلو لم تفعل به هذا الفعل و طال عمره حيا لتعاطى حريمك، ثم قال لها : و هذا العبد قد تكشّف على نساءٍ كثيرةٍ، إذا شبع منهن جعل يعرضهن على هؤلاء العبيد كما رأيتم، فقال الملك : ما الرجل إلاّ أمانة عند النساء، ثم قال : يا بدر البدور و هل هناك شيء ساعدتيه أنت و زوجك على الضّلال و لم تخبريني به ؟، فقالت له : يا ملك الزمان و يا عزيز السلطان، أمّا زوجي فليس عنده خبر إلى الآن، و أمّا أنا فلا أقول شيئا إلاّ الأبيات التي سمعتها و التي أوصي فيها الرجال على النساء لأنهن .... إلخ . فقال : يا بدر البدور!! أخذت بعقلي .. أناشدك اللّه و سألتك برسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أخبريني عن نفسك و لا بأس عليك؛ فقالت : و اللّه يا سلطان الزمان و بربّك و نعمتك و الذى سألتني به أنّي لم أرضى بزوجي في الحلال فكيف أرضى بالحرام؛ فقال : صدقت، و لكن شعرك المتقدم الذى انشدته أوقع لي فيك الشك؛ قالت : ما تكلمت إلاّ في ثلاث مسائل، الأولى لما رأيت ما رأيت تحيلت كما تتحيل الفرسة، و الثانية جرى مني إبليس مجرى الدم، و الثالثة ليطمئن قلب العبد لكي يسهل اللّه عليّ خلاصي منه؛ قال : صدقت ثم سكت ساعة و قال : يا بدر البدور ما سلمت إلاّ أنت ؟! أيْ ما سلم أحد من الموت إلاّ هي، ثم ان الملك أوصى بكتم السر و أراد الخروج فأقبلن تلك النسوة و البنات على بدر البدور و قلن لها إشفعي فينا فإنك مقبولة عنده، و جعلْن يبكين، فلحقته إلى الباب و قالت له : ما حصلت منك على طائل، فقال : أما أنت فتأتيك بغلة الملك فتركبي و تأتي، و أما هؤلاء فللموت جميعاً، فقالت : يا مولانا .. أريد مهري من عندك، قال لها : الذى تطلبي يأتيك؛ فقالت : أريد ان تقسم باللّه العظيم أنّ الذى أطلبه منك تقبله؛ فأقسم لها؛ فقالت : مهري عندك العفو عن جميع النسوة و البنات لئلاّ تقع ضجةً و فضيحةً كبيرةً في المدينة؛ فقال الملك : لا حول و لا قوة إلاّ باللّه العلي العظيم؛ ثم إنه أخرج أولئك العبيد و ضرب أعناقهم و بقي العبد ضرغام، و كان عظيم الهامة طويل القامة فجدع أنفه و أذنيه و شفتيه و ذكره و جعله في فيه و صلبه على السور و علق جميع أصحابه السبعة ثم ذهب إلى قبته فلما طلع النهار و بان ضوءه أرسل إلى بدر البدور فأتت إليه بأفخر الثياب فأعطاها لعمر بن سعيد وجعله كاتم السر عنده ثم أمر الوزير بطلاق أهله و أحسن للسياف و لصاحب العس ثم أوصى على منزل الوزير و أرسل خلف العجوز القوادة فمثلت بين يديه، فقال : أخبرينى بمن يفعل هذا الفعل غيرك و يأتى بالنساء للرجال، فقالت : عجائز كثيرة؛ فجمعهن و أمر بقتلهن فقتلن، و قطع عرق الزّنا من بلده و أحرق شجرته و هذا أقل ما يفعل من مكائد النساء و احتيالهن على أزواجهن؛ و لتعلم أنّ الرجل إذا أوصى على زوجته وقع في أكبر المضرة .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

محمد عبد الفتاح لحلو
محمد عبد الفتاح لحلو
Admin

عدد المساهمات : 88
نقاط : 261
تاريخ التسجيل : 19/02/2013
العمر : 66
الموقع : lahlou.yoo7.com

https://lahlou.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى