فضاء النية
صفحة 1 من اصل 1
فضاء النية
فضاء النية
إننا نحن البشر - الإنسان - والباقي من الكائنات – المادية والروحية - نسبح في فضاء شاسع لا نعرف لمساحته, عرضا ولا طولا, ولا قطرا ولا مركزا..(إلا ما علم الله – قال عز وجل : * وكل شئ عنده بمقدار * (الآية :8 الرعد )), وله- الفضاء - القدرة بربه أن يحمل كل المخلوقات التي نعلم, والتي لا نعلم على اختلافها – العالمين -, من أول ثانية لحياة هذه الكائنات إلى آخرها. وهذا بلا كلل ولا ملل..إنه شأن الرحمن. قال عز وجل: * وما يغرب عن ربك من مثقال ذرة في الارض ولا في السماء ولا اصغر من ذلك ولا اكبر إلا في كتاب مبين* ( الآية:61يونس), وما الفضاء هذا إلا خلق من الخلائق, المحيط بكل ما ووجد. كل له فضاءه الخاص به, يحيا بداخله, وله الحق والقدرة لتصرف فيه كما يشاء بتيسير من الله لما يشاء. وذلك لأجل مسمى,
قال عز وجل: * يولج اليل في النهار ويولج النهار في اليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لاجل مسمى ذلكم الله له الملك * (الآية : 13 فاطر). وهذا الحق حق نسبي للفضاء, أوجده الله , للمساهمة في إحياء هذه الحياة, بحقوق مناسبة بالكائن والآخر, لتيسير إرادة الحق بالحق.
قال عز وجل:* ما خلقنا السماوات والارض وما بينهما الا بالحق واجل مسمى * (الآية :3 الاحقاف) . فبهذه النظرة الخاطفة عن الفضاء, سوف نأتي على ما نحن له قاصدين, والذي هو كيان ما هو كائن .., والأهم في عالم الفضاء, فضاء النية الصالحة. فهو الفضاء الذي يمكن للإنسان أن يتصرف فيه, بتعقل لبسط علمه, و لفرد وجود أعماله الصالحة والنافعة له وللكائنات الاخرى . وذلك بفعل تيار- العلم - قادر على سيطرة ما كسب من الفضاء, السانح له بما هو قاصد على قوله,أو فعله. وبهذه السيطرة, يحق بسط ذبذبات مشحونة بقوا باطنية– الإرادة – لتقوية التيار السابق فعله , وذلك بموجات مكهربة – اليقين - تدفعها لتوالد والتكاثر بين الممتلكات البارزة, وسط الفضاءات الاخرى, ثم جدب ذبذبات لتقوية- الصدق -, وجعلها صالحة ذى طاقة– الاخلاص- كافية للقصد الصالح. فبوجود ما تيسر, يعطي قوا على جلب أس الفضائل والمكارم الأخلاقية. وإحياء حياة دنيوية سعيدة تحيطها الطمأنينة, ثم الآمن والأمان على الحياة هنا وهناك - الآخرة- .
فما اتينا عليه إلا آية ضمن الآيات المفروض التفكر فيها, لتعقل من كنوزها النورانية,المشرقة واللامعة بالله, والتي هي خصيصا لمن استسلم لما أراده له - جل جلاله -, واهتم بكل ما ووجد لأجله بربه, فالإنسان الغير المبالي بالفضاء السانحة له , قد أخرج نفسه من تزكية التعقل, وبقي في الإمهال بلا إهمال حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا .
قال عز وجل :* وإن في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لآيات لاول الالباب . الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا... * (الآية:190-191 ال عمران). وقال أيضا عز وجل:* افلم يروا الى ما بين ايديهم وما خلفهم من السماء والارض * ( سباء), ثم قال عز وجل في آخر الآية : (9) نفسها : *إن في ذلك لاية لكل عبد منيب . ولقد اتينا داود منا فضلا يا جبال اوبي معه,والطير, والنا له الحديد - ( الآية : 9-10 سباء) .
(والله أعلم)
عبد ربه المعترف بالعجز والتقصير والراجي عفو ربه :
محمد عبد الفتاح لحلو بن أحمد
عبد ربه المعترف بالعجز والتقصير والراجي عفو ربه :
محمد عبد الفتاح لحلو بن أحمد
مواضيع مماثلة
» تأثير فضاء النية على الفضاء
» تيار النية " القصد"
» النية ** من كتاب: سر المنعمين/ محمد عبد الفتاح لحلو
» كشف النور المكنون في النية// * من/ ***** كتاب: سر المنعمين / الكاتب : محمد عبد الفتاح لحلو
» تيار النية " القصد"
» النية ** من كتاب: سر المنعمين/ محمد عبد الفتاح لحلو
» كشف النور المكنون في النية// * من/ ***** كتاب: سر المنعمين / الكاتب : محمد عبد الفتاح لحلو
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى